فخرية ام الكيمر عضو مميز
عدد الرسائل : 168 العمر : 34 تاريخ التسجيل : 04/03/2008
| موضوع: مُتعبـــــةٌ أنــآ .... الأربعاء مارس 05, 2008 1:53 am | |
| مُتعبـــــةٌ أنــآ ....
* *
مُتعبةٌ أنا .. مُتعبةٌ حد الانذهال مُتعبةٌ حد أن أتقيأ ذاكرتي دفعة واحدة فأحيل الضجيج جثثاً مشنوقة برفات الحلم وأتسلق القلب بقفزة جسورة لأهدم السلالم .. وألغي طريق العودة للغد
مُتعبةٌ وأرغب أن ألعن الساعات العجاف وأدوِّن الرماد بانهاكـ قلم مُتعبةٌ حد أن ألوي عنقي تحت مقصلة الوهم الأجوف وأُحرقني بشظية جمر أحمق
مُتعبةٌ من أشياء متزاحمة في حجرات الذاكرة تنهال مجردةً الا من الأسود الهائل كحجم الليل الذي يلتهمني بـ شوقٍ أليم ويتلبسني بـ شبقٍ مميت كحجم اندفاعه لمكامن الحب الغابر .. الأشعث .. وتقاعس قلبٍ أعياه النبض الرث
آه .. آه مُتعبة من أشياء كثيرةٍ جداً أقساها أنـا
والبرد ... البرد يحتضنني بلهفةٍ ونزق يتلعثم على أطراف عاطفتي حد احتضار السكون وينثال على خاصرتي بزندٍ أجش الأحاسيس يلتهمني مراراً ويتلمس طريقة صوب أناملي .. تباً .. ألأنها وحدها تقوى على الحراكـ ؟ ألأنها الصوت المُجلل بالصدى .. الصارخ بالأسى .. ربما ..!! أياً كانـ لا يعنيني .. لا تعنيني التواءات التفاسير التي يتبناها عقلي الآن لا يعنيني سوى هذا البرد الذي ما فتئ يشن غاراته على جسدي ولا أكاد أفكر الا ... أنني مجردةٌ منه .. وبأنه لن يهديني الدفء كما أفسدني ذاتَ حب وبأن حنين القلب سيظل لقيطاً على أرصفة الشتاء يتسول وطناً .. وأشباه احتواء يتسول خارطةً وانتماء و أبداً لا يُلقن الأزقةً سوى الحفاء وانهزام نبوءة سعد وجدت أنها بالوهم أجدر
تباً لرجفات الصقيع تباً لرعشات الحلم المحتضر وما من سميع ان البرد يحرضني على البكاء .. وكم وودت لو كنت عصية على الدمع كم وودت لو كنت مخدرة من الوجع مخــدرة ...!! يروق لي ما تهيجه الكلمة من وقع فخطيئتي أنني لا أعلم كيف أكون بلا قشعريرة بلا ذاكرة .. أو جريرة .. لا أٌتقن أبجدية العدم .. لا أتقن فن التجرُّد من القيم يُربكني اليأس ولا أقوى أن أركن لسمائه ردحاً طويلاً بيد أني لا أؤمن بوهم الفرح المُقنّع الفرح الذي لا يحمل في جعبته سوى العويلا وأجدني ما بين بين ..... وليتني أكــون مخدرةً من أنــا ..!
أنّى لي بكأس لا تسقيني ذات المرارة والانهزام أنّى لي بزجاجة عطر أُحطمها لأتمازج وهشيمها المتناثر فأغدو بقايا أدمنت الموت الاختياري أنّى لي بذاكرة بلا لون بلا تفاصيل تدعكها الآه .. وتلوكها الشهقات فأنا مُتعبةٌ حد السقوط والبكاء أفترش خيباتي ..وتتربص بي العبرات من كل فجٍ عميق أعتكزعلى ضوء نجمةٍ باهت الملامح .. متنصل البريق وترتكن ساعاتي على عتمة فجر زائف ... ملّ التحليق
* *
لست أدري لم أُطاوع هذا الحرف لأغزو قلبي العصي على الهتكـ بل وأنساق صوب مرافئ التشرد أوثق انتمائي لوطنٍ مشوه الأمان
لست أدري سوى أنني مُتعبةٌ باعياء وبأني أتمرغ في وحل الأنين .. أتذوق سقطاتي وأختنق بغصات احتضار لست أدري سوى أنني أغرق في وجل الأنفاس الأخيرة للـ لا نــداء والصدى يطرق آذاني أن لا شفاء وأنا أرحل كما اللاشيء .. أهرول حافية الشوق .. نارية العشق أبتهل للأحلام أن تتوضأ بلمحة انبعاث أبتهل للآمال أن تغتسل وتُعلن الولوج الى فسحة ايمان فقد أعياني منها الالحاد .. وانكارها لوجوديتي واصرارها على اللاجدوى
سأقف اذاً على حافة الشوقـ وأختنقـ ........ وأعترف برهبة قلبٍ ثمل .. فقد أبرأ وقتها من لعنة الوهن نعم ..! سأعترف بهزيمةٍ تُلاحقني باستمرار سأعترف بها لأُحرق وأحترق وأقتات النار لحافاً لأضلاعي المتجمدة سأعترف لأُغرق وأغرق ويتراجع الزمهرير خائراً يلملم أذيال اللوعة سأعترف لأخلق وطناً لا يلفظه العراء .. ولا يُشتتُه انهزام سأعترف وتباً لكل حماقاتي والتفاتاتي لزمن المطر والانسكاب سأعترف وتباً لشُح القلوب وفقر الرؤى وتدلي الغروب
أعترف أن لا فتاة اعتلت منصة الهاوية الا أنا أعترف أن لا قلب توسد الاختناق الا قلبي أنا أعترف أن الحب موكب نرجسي الرغبات امتهنني أنا أعترف أن أجداث الأحزان اقتحمت خفقاتي أنا أعترف أن الوفاء يتشفّى بسذاجتي أنا أعترف أن الوجوه تلهث وراء قطرة سم تقتلني أنا أعترف أن انتكاسات التاريخ تُشبهني أنا أعترف أن لا حرف يصف لوعتي أنا أعترف أن الزمن شوه ملامحي أنا أعترف أنني ما عدت أنا أنا أعترف أنني ما عدت أنا أنا
| |
|